القائمة الرئيسية

الصفحات

ودية المنتخب المغربي مع منتخب أنغولا: مقابلة من أجل الانسجام و تأقلم اللاعبين الجدد !

 ودية المنتخب المغربي مع منتخب أنغولا: مقابلة لخلق الانسجام و تأقلم اللاعبين الجدد و احياء روح الفريق في المجموعة ! 

المنتخب المغربي

أجرى المنتخب الوطني المغربي مساء يومه 22 مارس 2024 ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، مقابلة ودية مع المنتخب الأنغولي بملعب أدرار بمدينة أكادير السياحية، و قد عرف المنتخب المغربي تغييرات مهمة في صفوفه من أجل زرع روح جديدة في المجموعة بعد الإخفاق المؤسف و اقصاءه من دور الربع في كان الكوت ديفوار، هده الدورة التي فاز بها منتخب البلد المضيف في احدى أكبر مفاجآت الدورة، حيث تم استدعاء لاعبين جدد أبرزهم نجم فريق ريال مدريد الدولي إبراهيم دياز الدي اختار اللعب للمنتخب المغربي بعد مدة طويلة من التفكير و حسم اختياره، و دلك بفضل الجهود الكبيرة التي بدلتها الجامعة الملكية لكرة القدم  تحت اشراف مباشر و شخصي من طرف رئيسها السيد فوزي لقجع، إضافة الى لاعبين أخرين على غرار الياس بنصغير، أخوماش، عبقار، و رحيمي، ....

دخل الاطار الوطني وليد الركراكي بتشكيلة تتكون من ياسين بونو، أشرف حكيمي، يحيى عطية الله، نايف أكرد، عبقار، سفيان امرابط، أوناحي، الياس بنصغير، حكيم زياش، إبراهيم دياز، و أيوب الكعبي.

بدأت الجولة الأولى باتبادل تمريرات أغلبها قصيرة مع تمريرات مركزة في العمق، و تمكنت العناصر الجديدة الى حد كبير من ابراز تقنياتها الفنية الفردية من خلال مجموعة من المراوغات و التوغلات الرائعة، مع خلق مجموعة من الفرص التي لم تحقق الغاية المتوخاة منها من خلال ضياع عدة محاولات، غير أنه في عموم أطوار الشوط الأول كان مستوى مقبول بحكم دخول عناصر جديدة تحاول البحث عن الانسجام و الالتحام داخل المجموعة لكونها تلعب لأول مرة مع الفريق الوطني المغربي، و هو ما تأتى نسبيا و بالتدريج مع التقدم في أطوار الجولة الأولى من المقابلة، و يظهر دلك من خلال نسبة الاستحواذ على الكرة بنسبة تزيد عن 70 في المائة.

انطلق الشوط الثاني من المقابلة و استمر المنتخب المغربي بكل عزيمة في البحث عن هدف التقدم، فلم يتأتى له دلك حتى حدود الدقيقة 73 من عمر المقابلة بفضل تمريرة من عطية الله نحو المهاجم البديل سفيان رحيمي الدي تمركز في المكان المناسب و دفع بجسده لمحاولة احراز الهدف، فتدخل المدافع الأنغولي و حاول ابعاد الكرة فمررها بالخطأ مباشرة الى المرمى ليتحقق بدلك الهدف الأول و الوحيد في مرمى الخصم بنيران صديقة كما يقال في مجال كرة القدم، و بعد دلك تابع المنتخب الوطني نهجه التكتيكي و تبادل الكرة بشكل سلس مع تشكيل حملات هجومية من الخلف بانسيابية مع استرجاع الكرة من الخصم في وقت قصير و احتكارها أكثر، لتنتهي الدقائق الأخيرة بعد اجرء ست تغييرات في صفوف كل فريق، بفوز متواضع بهدف واحد مقابل لا شيء.

المنتخب الأنغولي الدي تعرض للإقصاء من الأدوار الأولى من كان الكوت ديفوار، بدوره يبحث عن تكوين مجموعة جديدة منسجمة يمكن الاعتماد عليها في قادم الاستحقاقات الكروية، حيث قام المدرب بإحراز تسع تغييرات في مجموعته، و قام بدوره بإجراء ست تغييرات في هده المقابلة الودية ضد المنتخب المغربي، و دلك من أجل الوقوف على مستوى و جاهزية كل اللعبين الجدد لتحديد العناصر الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها ضمن التشكيلة الرسمية في الاقصائيات و الدورات الافريقية و الدولية القادمة، و قد أبان أغلب لاعبي الفريق الأنغولي على فنيات و تقنيات فردية جيدة رغم بعض المشاكل التي يمكن معالجتها على مستوى الدفاع و الوسط، لكنه على العموم فقد أجرى مقابلة في المستوى و كان ندا صعبا لعناصر المنتخب الوطني الدين رغم استحواذهم على الكرة بأكبر نسبة فانهم لم يتمكنوا من تحقيق أي هدف سوى الهدف الدي تم تسجيله بنيران الخصم بعد توغل اللاعب سفيان رحيمي و محاولة المدافع الأنغولي ابعاد الخطر ليضع الكرة في شباك مرمى حارسهم.

بالنسبة لمستوى اللاعبين الجدد بالمنتخب الوطني المغربي و خصوصا اللاعبين إبراهيم دياز و الياس بنصغير فحقيقة يملكان تقنيات عالية و قد أبانا عن علو كعبهما و سيكونان إضافة مهمة للمنتخب، كما هو الشأن بالنسبة لباقي العناصر الوافدة و كدلك فقد كان مستوى الأعمدة الرئيسية للمنتخب المتمثلة في اللاعبين القدامي بالفريق كأشرف حكيمي و حكيم زياش و نايف أكرد  و أوناحي و امرابط و عطية الله و بونو و غيرهم فيبدوا أنهم في أحسن أحوالهم و يمكن الاعتماد عليهم لا سيما بحكم الخبرة و التجربة التي اكتسبوها من خلال اللعب ضمن نفس المجموعة و الانسجام الحاصل بينهم.

نتمنى أن يتوصل الناخب الوطني وليد الركراكي الى التشكيلة المثالية للفريق الوطني المغربي، من أجل تجاوز عقدة الكأس الافريقية التي لا نصيب لنا فيها مند فوز منتخبنا بالكأس الافريقية الوحيدة في تاريخه بفضل جيل سنة 1976، حيث أن كل الدورات يتم اقصائنا بشكل غير مفهوم و يعجز التحليل الرياضي عن تفسيره، بحكم الإمكانيات التي يتم توفيرها للفريق و كدلك قيمة اللاعبين الدين يلعبون بصفوفه، فنرجو و بعون الله أن نفك هده العقدة و نصنع فريقا قويا يمكنه أن يجلب لنا الكأس الافريقية لدورة المغرب 2025 انشاء الله. 

اقرأ المزيد


تعليقات