القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاقات المغربية الجزائرية: تجديد العلاقة بين المغرب و فرنسا أثار غضب حكام الجزائر!

 العلاقات المغربية الجزائرية:  تجديد العلاقة بين المغرب و فرنسا أثار غضب حكام الجزائر!

المغرب و الجزائر

ان العلاقات المغربية الفرنسية متجذرة و تاريخية، كما تربط البلدين عدة مصالح مشتركة، حيث لفرنسا استثمارات و شركات كبرى كشركة "رونو" و شركة "بيجو" و شركة "دانون" و شركة "سانوفي" ...... و غيرها من الشركات المتعددة في مجموعة من الميادين، و يوجد على التراب المغربي مجموعة كبيرة من المواطنين الفرنسيين الدين فضلوا العيش و الاستقرار بالمغرب، و في المقابل توجد جالية مغربية مهمة بفرنسا و التي تشارك بفعالية في كل مجالات الاقتصاد و السياسة و البلديات الفرنسية، إضافة الى التعاون الأمني و العسكري الدي يبقى جانبا استراتيجيا حساسا و مهما لتكامل البلدين لمواجهة التحديات الكبرى في مجال الجريمة المنظمة و محاربة التطرف و الإرهاب و المخدرات و الهجرة السرية، و هو الجانب الدي يبقى فيه المغرب رائدا عالميا و تعاونه مع أي بلد في العالم مطلوب جدا، و قد أظهرت عدة عمليات سابقة أن أجهزته تمكنت من تفكيك العديد من الخلايا المتطرفة سواء بداخل المغرب و ساعدت في تفكيكها خارجيا بتنسيق مع عدة دول، فصار بدلك المغرب مثال يحتذى به في تدبير هدا الجانب الأساسي لاستقرار و أمن كل بلد.

و بعد أن توترت قليلا العلاقات بين المغرب و فرنسا بمدة تجاوزت السنة، عاد الدفىء اليها من جديد بحكم الروابط العديدة التي تجمع البلدين، و دلك من خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى المملكة المغربية خلال هدا الأسبوع و ملاقاته بنظيره المغربي، و اثر هده الزيارة أكد الجانب الفرنسي تأكيد بلاده على دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربي و تأكيده على اعتماد المغرب على فرنسا في هدا الطرح الدي تدعمه مند سنة 2007، و إضافة الى هدا التأكيد أبرز الوزير الفرنسي أن هدا الطرح يمكن له أن يتقدم في القادم من الأيام، كما تم ابرام عدة اتفاقيات تهم مختلف القطاعات في اطار التعاون و الاستثمار باستراتيجية تدوم لثلاث عقود قادمة، و قد همت مجموعة من اتفاقيات التعاون تجسيد بعضها على أرض الواقع بأقاليمنا الجنوبية مما يعبر عن عزيمة فرنسا في الانتقال الى الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء مستقبلا.

ان هدا التجديد في العلاقات المغربية الفرنسية التي تنبني على أسس متينة تستمد قوتها من الجدور التاريخية الضاربة في أعماق التاريخ، و المصالح المشتركة بينهما في كل الميادين اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا، سياسيا، أمنيا و عسكريا .....، و كدا تأكيد وزير الخارجية الفرنسي على دعم الحكم الذاتي و التعاون الاقتصادي بكل تراب المملكة، جعل الجارة الشقيقة الجزائر تفيض غضبا، و هو أمر كان متوقعا و منتظرا من جانبهم، غير أن ما يثير غضبهم أكثر هو التأكيد على دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي و تخوفهم من اعترافها الصريح بمغربية الصحراء مستقبلا، حيث لا يهمهم لا الاتفاقيات الاقتصادية و لا غيرها.

كما أصبح معلوم لدى البادي و القاصي أن الجزائر تنفق من مال الشعب الجزائر على مرتزقة البوليساريو مند عقود من الزمن ماديان عسكريا، ديبلوماسيا، و ...... و تدافع عن هدا الكيان الوهمي في كل المحافل الدولية و كيفما كان نوع اللقاء حتى لو لم تكن له أية علاقة بهم، فهم يدافعون عنهم أحيانا خلال لقاءات دولية تهم المناخ و البيئة، أو لقاءات تهم الطوارئ الصحية أو .......، حيث لا هم لهم سوى هده الشرذمة المرتزقة الدين استنزفوا خيرات الشعب الجزائري الشقيق الدي يأن تحت وطأة الفقر و القمع، و لدلك فلو كانت تهمهم الاتفاقيات الاقتصادية لكان أولى و أحرى بهم أن يستثمروا الأموال التي يصرفونها على إبراهيم غالي و حاشيته في تنقلاتهم و اقاماتهم بأفخم الفنادق و تناول أغلى الأطباق و أصناف المشروبات الروحية بأفخم الفنادق، و تخصيص طائرات خاصة لسفرهم و سيارات فخمة له و لحاشيته........، إضافة الى تخصيص أموال طائلة لتسليحهم و ايوائهم، و...........، و كل هدا لا لشيء سوى لمعاكسة المصالح المغربية و التحرش بسيادته و محاولة زعزعة استقراره، و أطماعهم القديمة الجديدة في الوصول الى منفد على المحيط الأطلسي.

هنا يتبادر الى دهن أي عاقل سؤال منطقي و لن يستطيع حكام الجزائر الجواب عليه بوضوح و موضوعية و بكل صدق، و هو ألم يكن الأحرى بالبلد الشقيق الإسلامي الدي تربطه أواصر العروبة و الإسلام و الجورة و التقاليد و العادات و التاريخ المشترك و و و و و و و .... هو من يجب عليه أن يضع يده في يد شقيقه و جاره المسلم من أجل المصلحة المشتركة و تنمية  البلدين في اطار تكامل اقتصادي قوي يكون من أقوى التكتلات الجهوية؟ و هدا بدلا من مساومة البلدين معا من طرف كل القوى الدولية الطامعة في خيرات المنطقة.

بالتأكيد سيكون جوابهم أن ليس لهم أي مشكل مع المغرب و أن قضية الصحراء المغربية في الأمم المتحدة و أنهم يطالبون بتقرير المصير وووووووو ..... هي أسطوانة مشروخة أكل عليها الدهر و شرب و لن تعود لها أية قيمة و لا من يسمعها، لأنهم انكشفوا و ظهرت حقيقتهم أمام العالم من خلال محاربة كل ما هو مغربي و في أي مجال و في أي مكان فأصبح العالم كله يعرف سبب عدائهم للمملكة المغربية الشريفة، غير أن المشكل الأكبر هو أنهم دائما يفشلون في مسايرة إنجازات المغرب و اشعاعه العالمي على جميع المستويات، و في كل مرة يرتقي فيها مكانة أو مرتبة تتراجع الجزائر خطوة الى الخلف.

يبقى الحل لهدا النزاع الدي سار  من أطول النزاعات جد بسيط و سهل التحقق و في وقت وجيز، و هو وضع اليد في اليد و صنع تكتل إقليمي و احياء منظمة اتحاد المغرب العربي، و سوف يكون و حسب كل خبراء السياسة و الاقتصاد من أقوى التكتلات العالمية نظرا لما تزخر به البلدان من ثروات طبيعية و كفاءات بشرية، فدلك يحقق تكاملا اقتصاديا حقيقيا يساهم في تطوير و تنمية بلدان المغرب العربي و تحسين ظرف عيش مواطنيهم، و دن هدا الحل فليس هناك أي حل آخر دون مزيد من البحث في تفاهات و ترهات كلاسيكية لن تغير من الوضع شيئا، فحتى و لو بقي الأمر لعشرة قرون أخرى فلن يستطيع حكام الجزائر التأثير في عزيمة المغرب، لسبب واحد أن قضية الصحراء المغربية مصيرية بالنسبة لهم و يتوارثها الأبناء جيلا بعد جيل و كل منهم مستعد للتضحية بروحه و ماله من أجلها و دلك بالنسبة لكل المغاربة من أٌقصى الشمال الى أقصى الجنوب و من أقصى الشرق الى أقصى الغرب، لدلك كنصيحة اليهم عليكم بإعادة التفكير مليا بالأمر و بجدية و واقعية دون انفاق المزيد من أموال الشعب الجزائري على مرتزقة ظلت تقتات على ما كانوا هم أولى به، فلو تم استثمار ما دهب اليهم مند كل هده السنوات لأصبحت الجزائر تضاهي مثيلاتها كالإمارات أو قطر أو السعودية ...، و الأخطر من دلك و الدي يجب أن ينتبه اليه الشعب الجزائري أن العالم يتغير و أن الثروة الطبيعية التي يرتكزون عليها في اقتصادهم و هي البترول و الغاز تسير نحو الاستغناء عنها في ظل توجه حكومات العالم الى الطاقات المتجددة و النظيفة، و حينها لن ستصبح الجزائر من أفقر دول العالم، لدلك وجب الانتباه و استثمار ما تبقى لهم في تطوير اقتصادهم بدل الانفاق على شرذمة لا طائلة من ورائهم و لن يكسبوا شيئا من هده القضية التي خلقها سابقوهم من حكامهم و التي ولدت ميتة من يومها. 

اقرأ المزيد

تعليقات